(( منتديات ربيع الورد والوانه ))
اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة


التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
(( منتديات ربيع الورد و الوانه))
وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء
هذا المنتدى السامي


أهــلا بك
(( منتديات ربيع الورد والوانه ))
اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة


التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
(( منتديات ربيع الورد و الوانه))
وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء
هذا المنتدى السامي


أهــلا بك
(( منتديات ربيع الورد والوانه ))
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(( منتديات ربيع الورد والوانه ))



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هي والثعبان والحب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لحن المفارق
{{ الاداره }}
{{ الاداره }}
لحن المفارق


عدد المساهمات : 348
تاريخ التسجيل : 19/10/2010

هي والثعبان والحب Empty
مُساهمةموضوع: هي والثعبان والحب   هي والثعبان والحب Icon_minitimeالأربعاء فبراير 02, 2011 7:28 am

هي والثعبان والحب


قبل أن تترك له البيت ـ كتبت له رسالة من كلمة واحدة .. سأرحل ..!! كان الجو في ذلك اليوم شديد البرودة ـ والسماء ملبدة بغيوم رمادية داكنة.. كان ما بداخلها يفوق دكونة تلك الغيوم ـ التي انعكست على وجهها فأصبح يميل الى الزرقة..!!
*** *** *** ***
*فكرت واختارت وقررت أن تغرب كما غروب الشمس في أحضان البحر ..! لكن .. غروب ـ بلا شروق..!
* وصلت قبل الغروب بوقتٍ ما كانت تريده .. خلعت حذائها وألقت به بعيداً.. غاصت أقدامها في الرمال البيضاء الناعمة ـ الممتدة بطول الشاطئ... كان البحر في ذلك اليوم غريـباً للغاية.. لأول مرة طيلة حياتها تراه هكذا.. هائجاً صاخباً.. مرتفعاً.. وأمواجه تتلاطم على الشاطئ في عنف شديد..!! إنقبض قلبها بشدة.. نظرت الى السماء ـ لم ترى الشمس ـ فقد توارت خلف الغيوم ... أخذت دقات قلبها تذداد ـ والقشعريرة تهز أوصالها ـ وهي تفكر في اللحظة التي جاءت من أجلها .! يصرخ الخوف بداخلها : عودي من حيث أتيتِ.. تصرخ: لا.. لن أعود.. لن أعود..!! تصطك أسنانها برداً وخوفاً ـ تضم شفتيها اللتين أخذتا اللون الأبيض .. تغمض عينيها قليلاً .. ثم تفتحهما.. تنظر الى البحر ثم الى السماء.. فلا ترى جديداً.. البحر مازال هائجا ًـ والشمس مازالت مختفية خلف الغيوم..!! تخرج من صدرها تنهيدة عميقة ـ وهي تقول لنفسها بألم شديد: حتى أخر أمنية لي في الحياة هي أيضاً صعبة المنال وسأرحل دون أن أرى الغروب..أخر غروب..!! تساقطت الدموع من عينيها بغزارة شديدة ـ وكأنها تودعها قبل أن تتركها.. تساقطت الى أن انتهت من عينيها ـ وأخذ الهواء البارد معه ما بلل وجهها وملابسها... تملكتها في تلك اللحظة فكرة الانتحار التي أصبحت لا بديل لها..!!
* الشاطئ خالي تماماً من الناس.. فلا أحد يستطيع أن يقربه في ذلك الجو القارص... كانت حقيبة يدها مازالت معلقة فوق كتفها ـ ولم تكن تشعر بها إلا ّ تلك اللحظة.. فما كان منها إلاَّ أن ألقت بها بشدة بعيداً عن الشاطئ ـ وكأنها تلقي بها في وجه الذي قد أوصلها الى تلك الحالة من اليأس من الحياة .!!
* أخذت تسير بخطوات مثقلة تجاه البحر وهي تنظر إليه بعمق شديد.. في تلك اللحظة تمنت أن يتحول البحر الى رجلاً عملاقاً تلوذ في عمقه الدافئ تستحث منه الدفء التي تتوقه ..!
* توقفت قليلاً ـ ثم غاصت بقدميها في المياه ـ الى أن وصلت المياه الى الى ركبتيها.. وحين أخفت المياه ردفيها واقتربت من وسطها شمت رائحة دخان تنبعث لاتدري مصدرها..!. هزت رأسها وكأنها كانت في غفوة وقد استيقظت منها..! إستيقظت أحاسيسها التي كانت قد توقفت لحظة أن لمست قدماها المياه ... إلتفتت خلفها بسرعة فرأت حقيبتها التي ألقت بها قد اشتعلت بها النار..! سألت نفسها بدهشة شديدة : ترى من يكون فعل ذلك .. والشاطئ ليس به أحد سواي.؟! خرجت من المياه ـ جرت تستطلع الأمر.. رأت أنها حين ألقت بحقيبتها سقطت فوق بقايا نار يبدو أن أحدهم كان قد أشعلها وغادر قبل مجيئها ـ وشدة الرياح عملت على اشتعال النار من جديد ـ ساعد على ذلك أن الحقيبة قد فتحت فوق النار عند إلقائها بشدة..! شعرت أن النيران بداخلها أشد اشتعالاً رغم برودة الجو.. أخرجت تنهيدة من صدرها وكأنها اللهيب بعينه وهي تقول لنفسها : حتي حقيبتي التي فيها بطاقتي وأشيائي أراد لها القدر أن تموت معي ..!
* جثت على ركبتيها ـ ومدت يدها تستحث الدفء ـ لكنها تسحبها بسرعة ـ وتهب واقفة.. تنظر الى النار بهلع .. ثم استدارت ونظرت الى البحر .. أطلقت صرخة مكتومة وهي تنزع بقوة عن رأسها إشاربها الحريري وتلقي به في النارـ التي اذدادت به اشتعالاً.. وقفت تنظر إليها ـ وكأنها ترى النار لأول مرة .! مدت إصبعها داخلها النار التي لسعتها بشدة .. سحبت إصبعها بسرعة.. وضعته في فمها ـ فلم يجد إصبعها ما يبرده ـ فحلقها جافاً تماماً كحياتها التي تركتها..! أخذت تبكي بشدة ..أخيراً لبت نداء الخوف من الله ـ ألقت بنفسها على الأرض بجانب النار التي كانت قد انطفأت وصارت رماداً ينبعث منه فقط الدخان..
* بتثاقل.. تنهض عن الأرض .. تجلس تحت نخلة من النخيل الذي يمتد بامتداد الشاطئ.. يتطاير شعرها الأسود الطويل على وجهها الخمري الرائع الجمال ـ تستند بظهرها على جزع النخلة وقد امتلأ حلقها بمرارة شديدة..!
* بجوار بقايا النار (جُحر) مستدير غائر يسكنه ( ثعبان كبير ).. حين ملأه الدخان الذي كان موجهاً ناحيته .. خرج زاحفاً من جانبها فلم تراه .. تسلق جزع النخلة ..!!
* أخذت تحدث نفسها بعد أن ابتعدت عنها فكرة الانتحار : لن أذهب الى أهلي فيطلبون مني العودة .. يقولون لي دائماً تحملي واصبري ـ فقد يتغير حين تنجبين له طفلاً... وها هما طفلان جميلان .. سامحني الله.. فقد فكرت أن أقتلهما قبل أن أقتل نفسي..!!
* حين تراءت لها صورتهما قالت بشوق جارف : سأعود من أجلكما .. سأتحمل بركان الغضب الثائر دوماً بحممه حارقة القلب.. قاتلة المشاعر.!!

**** **** ****
* ترامى إلى سمعها صوت نداءه من بعيد ..
ينقبض قلبها .. تنظر خلفها فلم تراه .!! يعرف هو أنها حين يشتد بها الغضب تأتي الى هذا المكان تقضي فيه بعض الوقت ـ تعود بعدها وقد غلفها الهدوء.. ! أغمضت عينيها برهة أحست به يقف خلفها مباشرة ً.. أقسمت الاَّ تنظره ولا تتحدث إليه.. فقد فقدت الرغبة نهائياً في ذلك..!
قالت سأغمض عيني حتى يحسبني قد ( مِت ) فأرى ماذا عساه أن يفعل..!!
يا إلهي..! إنه يداعبني.. يلمس بيده وجهي ورقبتي..
لا أصدق..!! ما هذا الحنان ..وما هذه المشاعر..؟! إن يده بدأت تمتد إلي صدري..! سأظل مغمضة وأراه ماذا سيفعل..؟ يبدو أنه يحسبني قد انتحرت ـ أكون شربت سماً أو حبوباً ..! أشعر بأنفاسه تقترب من أنفاسي..يبدو أنه قد ندم.!! لقد عاد يلمس رقبتي وصدري..! أشعر ولأول مرة بجم حنانه.. يده أيضاً ناعمة رقيقة للغاية ـ وكأنها ليست يده التي أعهدها خشبة جافة باردة.. ربما يرجع إحساسي هذا إلى أنني متعبة وبردانة للغاية ..* وحين جاء ( ذيله ) من جديد على رقبتها بنعومة بالغة.. قالت لنفسها بسعادة : أشعر من قلبي أنه قد تغير تماماً .. لقد زالت عني البرودة التي كدت أتجمد معها.! يا إلهي..! ما باله يغرس أظافره هكذا في ذراعي.؟! أيتصور حقيقة أنني قد فارقت الحياة..؟ أشعر أن أظافره قد اخترقت ملابسي وانغرست في ذراعي..!!
* بعد أن أفرغ ( سمه ) في ذراعها ـ أخذ مكانه خلف النخلة ـ وإلتف حول نفسه وراح في ثبات عميق..!!
قالت : يا لسعادتي ـ لقد تغير حقاً ـ صارت لمسته حانية ـ وأنفاسه دافئةـ حتى حين لف يديه حول رقبتي لم أخف ولم أقاوم .. وأظافره التي غرسها في ذراعي ـ شعرت معها بنشوى جعلت حلقي تجري فيه حلاوة العسل..!
قالت أكاد أموت من فرط سعادتي بها..!
و.. قبل أن تفتح عينيها ـ سمعت نداءه يقترب ..
وقف أمامها في نفس اللحظة التي فتحت فيها عينيها... صرخ فيها.. أنبها بشدة.. أسمعها كلمات سرت في جسدها ( كالسم ) !! وبتثاقل شديد رفعت عينيها ونظرت إلي وجهه المتجهم .. لم ترى في عينيه الحب ـ لم ترى الصورة الجديدة التي رسمتها له بحسها منذ قليل ..!!! * وقبل أن تسبل عينيها ـ تلمح بطرف عينها ( الثعبان ) راحفاً إلى جحره.. إرتسمت على شفتيها ابتسامة شاحبة ليس فيها خوف .. وليست فيها حياة..!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هي والثعبان والحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ♥ ♥ العشق ♥ والحب ♥ ♥

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(( منتديات ربيع الورد والوانه )) :: ~'*¤!||!¤*'~`((المنتديات الثقافيه و الادبيه))`~'*¤!||!¤*'~ :: «۩۞۩- قصص وروايات -۩۞۩»-
انتقل الى: